قوله تعالى:{قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}[سورة النمل آية: ١٨] : ذكر بعضهم أنها تشتمل على عشرة أحكام، أفيدونا أثابكم الله الجنة.
أجاب الشيخ: سليمان بن سحمان، رحمه الله تعالى: الحمد لله وحده، قال ابن القيم رحمه الله تعالى، على هذه الآية - بعد كلام ذكره -: فاستفتحت خطابها بالنداء الذي يسمعه من خاطبته، ثم أتت بالاسم المبهم، ثم أتبعته بما بينه من اسم الجنس إرادة للعموم; ثم أمرتهم بأن يدخلوا مساكنهم، فيتحصنوا من العسكر، ثم أخبرت عن سبب هذا الدخول، وهو خشية أن يصيبهم معرة الجيش، فيحطمهم سليمان وجنوده، ثم اعتذرت عن نبي الله وجنوده بأنهم لا يشعرون بذلك ... إلى أن قال:
ثم أمرتهم أن يدخلوا مساكنهم المختصة بهم; فقد عرفت النمل أن لكل طائفة منها مسكنا لا يدخل عليهم فيه سواهم. ثم قالت: قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [سورة النمل آية: ١٨] فجمعت بين اسمه وعينه، وعرفته بها، وعرفت جنوده وقائدها؛ ثم قالت:{وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}[سورة النمل آية: ١٨] .