وسئل أيضا الشيخ: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، عن قوله عز وجل:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[سورة آل عمران آية: ١٨] إلى قوله سبحانه: {لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[سورة آل عمران آية: ٦] ما معنى هذا التكرار؟ هل هو تأكيد أم غير ذلك؟
فأجاب: وأما قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[سورة آل عمران آية: ١٨] فذكروا في تفسيرها (مسائل) :
الأولى: إعلام بأن الله سبحانه شهد بهذا، وكذلك كل عالم يشهد به، وليس هذا ثناء على نفسه مجردا، بل هو قيام بالقسط؛ وأما الكلمة الثانية فهي: تعليم وإرشاد ; والله أعلم.
[شروط الإسلام التي يصير بها الإنسان مسلما]
وسئل الشيخ عبد الله عن قوله تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً}[سورة آل عمران آية: ٨٥] ، وعن شروط الإسلام التي يصير بها الإنسان مسلما، هل هي غير ما أثبت للناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمانه، وسماهم به مسلمين؟ أم غير ذلك؟ .
فأجاب: الإسلام وشروطه ما بينه الله في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وتوفى الله رسوله وأصحابه عليه في حياته، وفي زمن خلفائه الراشدين المهديين، رضي الله عنهم، وما حدث بعد ذلك فليس من الدين،