الباب الثاني: تحريم التتن بأنواعه وغيره، وقد كثر استعماله في هذا العصر، حتى استعمله بعض صبيان المدارس تبعا لمعلميهم من أهل الخارج، فعسى الله أن يمنع أهل الإسلام من هذه الرذيلة المضرة بالدين والبدن وغيرهما، ويوفق علماء المسلمين مع ولاة الأمر على منعه من الخارج، وأن لا يزرع في المملكة؛ فهم سُراة الإسلام، وحماته، وإليك نصائحهم في ذلك.
[فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم في تحريم التتن وذكر الأدلة وكلام العلماء]
قال الشيخ: محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه الله ١.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فقد سئلت عن حكم التنباك الذي أولع بشربه كثير من الجهال والسفهاء، مما يعلم كل أحد تحريمنا إياه، نحن ومشائخنا ومشائخ مشائخنا ومشائخهم، وكافة المحققين من أئمة الدعوة النجدية، وسائر المحققين سواهم من العلماء في عامة الأمصار، من لدن وجوده بعد الألف بعشرة أعوام أو نحوها حتى يومنا هذا، استنادا على الأصول الشرعية والقواعد المرعية.
١ وقد طبعت مفردة, وانتشرت ولله الحمد, وهي موجودة وغيرها حول هذا الموضوع, في الجزء ١٢ من فتاويه رحمه الله.