للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى:

{وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} ، [مريم: ٣٦] ، ودليل آخر قوله تعالى:) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} ، [الشّورى: ١٠] . فإذا قيل لك: بم تعرفه أنه ربك، ومعبودك، من دون من سواه؟ فقل: بمخلوقاته، وآياته، كالسماوات والأرض، والليل والنهار، والشمس والقمر، وخلقه لي، وتصويره جسدي، والدليل عليه قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} ، [الأعراف:٥٤] .

وإن قيل لك: ما دينك؟ فقل: ديني الإسلام. والإسلام، هو: الاستسلام والانقياد لله وحده، والدليل عليه قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} ، [سورة آل عمران آية: ١٩] ، ودليل آخر قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ، [آل عمران:٨٥] ، ودليل آخر قوله تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً} [سورة المائدة آية: ٣] .

وهو مبني على خمسة أركان: أولها شهادة أن لا إله

<<  <  ج: ص:  >  >>