للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} ، [آل عمران: ١٤٤] .

ودليل آخر، قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً} [سورة الفتح آية: ٢٩] .

والدليل على النبوة، قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} ، [الأحزاب، من الآية: ٤٠] . وهذه الآيات: تدل على أنه نبي، وأنه خاتم الأنبياء. والدليل: على أنه من البشر، قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} ، [الكهف: ١١٠] .

وأول الرسل: نوح، وآخرهم، وأفضلهم: محمد صلى الله عليه وسلم. وما من أمة من الأمم إلا وبعث الله فيها رسولا يأمرهم بالتوحيد، وينهاهم عن الشرك، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} ، [سورة النحل آية: ٣٦] . وقال تعالى: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ} [سورة فاطر آية: ٢٤] . وقال تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [سورة الإسراء آية: ١٥] ، وأعظم ما أمروا به: توحيد الله بعبادته، وحده لا شريك له، وإخلاص العبادة له. وأعظم ما نهوا عنه: الشرك في العبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>