للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليك، وأهم ذلك وأوجبه: أن تعرف أول ما فرضه الله عليك، وذلك في أول ما أنزل الله على رسوله {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثّر: ١-٣] . فأول ما فرض الله عليك وأول ما فرض على نبيه أن ينذر عنه: الإشراك بالله.

وأول ما فرض عليك توحيده، فأما الإشراك ففي قوله: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [سورة المدثر آية: ٥] . وأما التوحيد ففي قوله: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [سورة المدثر آية: ٣] . إذا عرفت أن هذا رأس أول الفرائض، فاحرص على معرفة التوحيد، لعلك تؤدي أعظم ما فرض الله عليك. واحرص على معرفة الإشراك بالله، لعلك أن تعرف أعظم ما حرم الله عليك، الذي قال الله فيه:) إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [سورة النساء آية: ٤٨، ١١٦] . و {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [سورة المائدة آية: ٧٢] ، فتجتنبه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>