للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك التعلقات الشركية والهمم الشيطانية، والأماني الكاذبة عليهم حسرة ووبالاً. هذا ما تيسر تعليقه بحمد الله، في هدم أصول هؤلاء المشركين، وفيه الكفاية لمن نور الله قلبه. {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [سورة النور آية: ٤٠] ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

وأجاب أيضاً: الشيخ عبد الرحمن بن حسن، قدس الله روحه: وأما قولكم في الذهاب إلى المقابر التي بني عليها القباب، وأوقدت فيها المصابيح، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن إليهود والنصارى، وقال: " ألا لعنة الله على إليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "، وقال: " لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " ١. وبناء القباب على القبور وإسراجها، وسيلة إلى عبادتها والخضوع لها، والتذلل والتعظيم، وسؤالها ما لا يقدر عليه إلا الله.

وفي الحديث الذي رواه مالك في الموطإ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد. اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ٢.


١ الترمذي: الصلاة (٣٢٠) , والنسائي: الجنائز (٢٠٤٣) , وأبو داود: الجنائز (٣٢٣٦) , وابن ماجة: ما جاء في الجنائز (١٥٧٥) , وأحمد (١/٢٢٩, ١/٢٨٧, ١/٣٢٤, ١/٣٣٧) .
٢ مالك: النداء للصلاة (٤١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>