(جواب الشيخ عبد الله آل الشيخ للصنعاني في بيان عقيدتهم)
وسئل أيضا عما يدينون به، ويعتقدونه، فقال رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام التام على سيدنا محمد سيد الأنام، وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، إلى عبد الله بن عبد الله الصنعاني، وفقه الله وهداه، وجنبه الإشراك والبدعة وحماه، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فوصل الخط، وتضمن السؤال فيه عما نحن عليه من الدين، فنقول وبالله التوفيق: الذي ندين الله به عبادة الله وحده لا شريك له، والكفر بعبادة غيره، ومتابعة الرسول النبي الأمي، حبيب الله، وصفيه من خلقه، محمد صلى الله عليه وسلم. فأما عبادة الله، فقال:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}[سورة الذاريات آية: ٥٦] ، وقال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[سورة النحل آية: ٣٦] .
فمن أنواع العبادة الدعاء، وهو الطلب بياء النداء، لأنه ينادي به القريب والبعيد، وقد يستعمل في الاستغاثة، أو بأحد أخواتها من حروف النداء، فإن العبادة اسم جنس، فأمر تعالى عباده أن يدعوه ولا يدعوا معه غيره، فقال