أهل السنة والجماعة، ولا يميزون بين الأقوال الصحيحة والضعيفة، والباطلة، كيف والقرآن محشو من الدلائل، على وقوع الذنوب منهم؟ ! كقوله تعالى:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}[سورة طه آية: ١٢١] ، وقوله عن موسى عليه السلام:{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}[سورة القصص آية: ١٦] ، وقول يونس عليه السلام:{لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}[سورة الأنبياء آية: ٨٧] ، وقول نوح عليه السلام:{وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[سورة هود آية: ٤٧] ، وقوله عن آدم عليه السلام:{رَبَّنَا ظَلَمْنَا} الآية [سورة الأعراف آية: ٢٣] ، وقول إبراهيم عليه السلام:{وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ}[سورة الشعراء آية: ٨٢] ، وقوله عن داود عليه السلام:{فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ} الآية [سورة ص آية: ٢٤] ، وقول موسى عليه السلام:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[سورة الأعراف آية: ١٥١] ، وقوله عن نبيه صلى الله عليه وسلم {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} الآية [سورة محمد آية: ١٩] ، وقوله:{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} الآية [سورة الفتح آية: ٢] .
وكذلك ما ثبت في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو، يقول:" رب اغفر لي ذنبي كله، دقه، وجله، وأوله، وآخره، وسره، وعلانيته " ١، وقوله:" اللهم اغفر لي جهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي ". وأشباه ذلك كثير، والله أعلم.