فأجاب: ما علمت فيه شيئاً، ولا أحبه، خاصة إذا قيل ذلك لمن لا يظن به خير. وقولهم: الله يسأل عن حالك، هذا كلام قبيح، ينصح من تلفظ به. ومتعنا الله بحياة فلان، مرادهم: أن الله يبقيه ما دمت حياً، ولا يبين لي فيه بأس. وقولهم: الله يخلي عنا، ما علمت فيها بأساً، لأن معناها: الله يتسامح عنا.
وسئل أيضاً: عن قول بعض العوام: مالك صفاتي، ماذا يترتب عليه؟
فأجاب: هذا اللفظ قبيح، ولو قصد به نفي الوصف، مع أنه مراده فيما يظهر، ولو اعتقد معناه في نفي الصفات كان كفراً. وقول بعضهم: فلان ما يلقى في قبره إلا الدواب ونحو ذلك، لا يجوز ذلك، لأنه اعتراض على الله. وقول بعض الناس: يا عضدي، الظاهر: أن المراد بمثل هذه: المعاونة على ما ينوبه من أموره، مثل الانتصار به على عدوه ونحوه، لا بأس به. ومثل قولهم: فلان المرحوم، بل يقول: الله يرحمه، لأنه لا يدرى.
وسئل عن قول بعض الناس: يحق من الله كذا، إذا كان أمر نعمة؟