للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} [سورة آل عمران آية: ١٩٦-١٩٧] .

فعليكم بما أوجبه الله وافترضه من جهادهم ومباينتهم، وكونوا عباد الله على ذلك إخواناً وأعواناً؛ وكل من استطاع لهم، ودخل في طاعتهم، وأظهر موالاتهم، فقد حارب الله ورسوله، وارتد عن دين الإسلام، ووجب جهاده ومعاداته، ولا تنتصروا إلا بربكم، واتركوا الانتصار بأهل الكفر جملة وتفصيلاً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنالا نستعين بمشرك " ١.

وهذه الدولة التي تنتسب إلى الإسلام، هم الذين أفسدوا على الناس دينهم ودنياهم، استسلموا للنصرانية، واتحدت كلمتهم معهم، وصار ضررهم وشرهم على أهل الإسلام والأمة المستجيبة لنبيها والمخلصة لربها، فحسبنا الله ونعم الوكيل؛ وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

وقال الشيخ محمد بن الشيخ عبد اللطيف، وفقه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي فرض الجهاد بالقلب واليد واللسان، وجعله أحد أركان الإسلام والإيمان، ووهب لمن قام به الغرف العالية في الجنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا


١ مسلم: الجهاد والسير (١٨١٧) , والترمذي: السير (١٥٥٨) , وأبو داود: الجهاد (٢٧٣٢) , وابن ماجة: الجهاد (٢٨٣٢) , وأحمد (٦/٦٧, ٦/١٤٨) , والدارمي: السير (٢٤٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>