للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرحاً في سبيل الله، أو نكب نكبة، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها الزعفران وريحها المسك " ١، رواه أبو داود والترمذي. والفواق: ما بين الحلبتين.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته، فقال: لو اعتزلت الناس، وأقمت في هذا الشعب، ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله، أفضل من مقامه في بيته سبعين عاماً. ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزوا في سبيل الله. من قاتل في سبيل الله فواق ناقة، وجبت له الجنة " ٢، رواه الترمذي.

وعن معاذ رضي الله عنه قال: " قيل: يا رسول الله، ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه. قأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً، كل ذلك وهو يقول: لا تستطيعونه. ثم قال: مثل المجاهد في سبيل الله، كمثل القائم القانت بآيات الله، لا يفتر من صلاة ولا صيام، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله وعنه صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض " ٣، رواه البخاري.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " ٤، وعن


١ الترمذي: فضائل الجهاد (١٦٥٧) , والنسائي: الجهاد (٣١٤١) , وأبو داود: الجهاد (٢٥٤١) , وابن ماجة: الجهاد (٢٧٩٢) , وأحمد (٥/٢٤٤) .
٢ الترمذي: فضائل الجهاد (١٦٥٠) , وأحمد (٢/٥٢٤) .
٣ البخاري: التوحيد (٧٤٢٣) , وأحمد (٢/٣٣٥, ٢/٣٣٩) .
٤ مسلم: الإمارة (١٩٠٢) , والترمذي: فضائل الجهاد (١٦٥٩) , وأحمد (٤/٣٩٦, ٤/٤١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>