للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجب تجديده دائماً، تعلماً وتعليماً، ومعرفة أدلته، وما اشتملت عليه من البيان؛ فصار من هدي ١ - وفقه الله لما يحبه ويرضاه - أن ينظر لكم في رجلين من العلماء، يذكرانكم نعمة الله عليكم بهذا الدين، ويبيناه لكم، وينشرانه فيكم، ويسألان الخاصة والعامة عن الأصول والقواعد، التي لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، حتى يحصل بها بصيرة في معرفة التوحيد من ضده، وفيها معرفة حقوق التوحيد، من فرائض الإسلام.

فالواصل إليكم: علي بن عبد العزيز بن سليم، وعبد الله بن علي بن جريس، لما منّ الله به عليهما من معرفة هذا الدين، وإلزامهم العامة والخاصة ما منّ الله عليهم به من دينه الذي أعزهم الله به، وجملهم به.

فالواجب عليكم ردة الراس إلى ما ينفعكم، ويصير منكم إقبال بقلوبكم على هذا العلم الذي ما تستغنون عنه، وحاجتكم إليه أعظم من حاجتكم إلى الطعام والشراب. كذلك يقع أمور فيها إفراط وتفريط في آمر دينكم، فلا بد من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولا بد للناس من آمر يأمرهم، وناه ينهاهم، كما قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ


١ بياض بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>