للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره. ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الإيمان وزن حبة خردل من إيمان " ١.

وقد روى الإمام أحمد عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا ظهرت المعاصي في أمتي، عمهم الله بعذاب من عنده. فقلت: يا رسول الله، أما فيهم يومئذ صالحون؟ قال: بلى. قلت: فكيف يصنع بأولئك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان " ٢، وروى البخاري عن زينب بنت جحش، قالت: " قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث " ٣.

وروى الترمذي عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّّّ عن المنكر، أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عذاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم " ٤. وروى الإمام أحمد، وأبو داود والترمذي والنسائي، من حديث عمرو بن مرة عن سالم عن أبي الجعد، عن أبي


١ مسلم: الإيمان (٥٠) , وأحمد (١/٤٥٨) .
٢ أحمد (٦/٣٠٤) .
٣ البخاري: أحاديث الأنبياء (٣٣٤٦) , ومسلم: الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٠) , والترمذي: الفتن (٢١٨٧) , وابن ماجة: الفتن (٣٩٥٣) , وأحمد (٦/٤٢٨, ٦/٤٢٩) .
٤ الترمذي: الفتن (٢١٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>