للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها ترتب الجزاء على الشرط; وفي الصحيح عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله تعالى " ١.

فلا بد لتصحيحها من الإخلاص لله تعالى، ونفي الشرك، كما قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} [سورة النساء آية: ٣٦] وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا الاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [سورة البينة آية: ٥] .

وقال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ الاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [سورة الزمر آية: ٢-٣] .

ثم شهد عليهم بالكذب والكفر، وأخبر أنه لا يهديهم، فقال: {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [سورة الزمر آية: ٣] وفي المتفق عليه، من حديث معاذ " فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " ٢ فمن تأله قلبه غير الله، ودعاه من دون الله، فقد أشرك بالله، والله لا يغفر أن يشرك به، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [سورة الأحقاف آية: ٥] الآية وقال تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ِإنْ تَدْعُوهُمْ


١ مسلم: الإيمان (٢٣) , وأحمد (٣/٤٧٢ ,٦/٣٩٤) .
٢ البخاري: الجهاد والسير (٢٨٥٦) , ومسلم: الإيمان (٣٠) , والترمذي: الإيمان (٢٦٤٣) , وابن ماجه: الزهد (٤٢٩٦) , وأحمد (٣/٢٦٠ ,٥/٢٢٨ ,٥/٢٢٩ ,٥/٢٣٠ ,٥/٢٣٤ ,٥/٢٣٦ ,٥/٢٣٨ ,٥/٢٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>