ولو كان زاهدا. هذا الذي أنا طالب منهم، وأعظم من أن الرافضي إذا سب الشيخين، فقد توقف الإمام أحمد في تكفيره.
وأما إذا اعتقد في علي أو الحسين فهو كافر، مع كونه يشهد أن لا إله إلا الله. أتظنون أن هذا في قوم مضوا؟ أتقولون الصحابة أراهم يكفرون أهل الإسلام؟ أم تظنون أن الذين يعتقدون في علي لا يشهدون أن لا إله إلا الله؟
فرحم الله امرأ نصح نفسه، ونصر الله ورسوله ودينه، ولم تأخذه في الله لومة لائم، والله أعلم.
[نواقض الإسلام العشرة]
وقال عفا الله عنه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب، إلى محمد بن فارس، سلام عليكم.
وبعد: الواصل إليكم مسألة التكفير، من كلام العلماء، وذكر في "الإقناع" إجماع المذاهب كلها على ذلك؛ فإن كان عند أحد كلمة تخالف ما ذكروه في مذهب من المذاهب، فيذكرها وجزاه الله خيرا؛ وإن كان يبغي يعاند كلام الله، وكلام رسوله، وكلام العلماء، ولا يصغي لهذا أبدا، فاعرفوا أن هذا الرجل معاند ما هو بطلاب حق، وقد