ومن لا يركع، ومن لا يجلس للتشهد، ولم يفطن أن صلاته باطلة، لم يكن قد عرف الأركان ولو سردها؛ فالله الله في التفطن لهذه المسألة!
ولكن أشير عليك بعزيمة: أنك تصل إلينا، ونتذاكر معك; وكذلك من جهة البدع، قيل لي: إنك تقول فيها شيئا ما يقوله الذي عرف مسألة البدع; وصلى الله على محمد.
[المسائل التي عرَّف بها الشيخ ابن عبد الوهاب]
وله أيضا قدس الله روحه، ونور ضريحه:
بسم الله الرحمن الر حيم
من محمد بن عبد الوهاب، إلى محمد بن عيد، وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه.
وبعد: وصل الكراس، وتذكرون أن الحق إن بان لكم اتبعتموه، وفيه كلام غير هذا، سر الخاطر من جهتك خاصة، بسبب أن لك عقلا، والثانية أن لك عرضا تشح به، والثالثة: أن الظن فيك إن بان لك الحق، أنك ما تبيعه بالزهائد.
فأما تقريركم أول الكلام: أن الإسلام خمس كأعضاء الوضوء، وأنكم تعرفون كلام الله، وكلام رسوله، وإجماع العلماء أن له نواقض كنواقض الوضوء الثمانية; منها: