للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفاته، أو اتخذ له صاحبة أو ولدا كفر، أو ادعى النبوة، أو صدق من ادعاها بعد النبي صلى الله عليه وسلم كفر، لأنه مكذب‘ لقوله تعالى: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} ١،

أو جحد نبيا، أو كتابا من كتب الله، أو شيئا منه، أو جحد الملائكة، أو واحدا ممن ثبت أنه ملك كفر، لتكذيبه القرآن، أو جحد البعث كفر، أو سب الله ورسوله كفر، أو استهزأ بالله أو كتبه، أو رسله، كفر، لقوله: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون} ٢.

قال الشيخ: أو كان مبغضا لرسوله، أو لما جاء به اتفاقا، أو جعل بينه وبين الله وسائط، يتوكل عليهم، ويدعوهم، ويسألهم، كفر إجماعا، لأن ذلك كفعل عابدي الأصنام، قائلين: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} ٣، أو أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين الذي شرعه الله، كفر، للآية السابقة، أو وجد منه امتهان للقرآن، كفر.

وإن أتى بقول يخرجه عن الإسلام، مثل أن يقول: هو يهودي، أو نصراني، فهو كافر، أو سخر بوعد الله، أو وعيده، فهو كافر، لأنه كالاستهزاء بالله، أو لم يكفر من دان بغير الإسلام، أو شك في كفرهم، إلى أن قال: ومن قال: أنا محتاج إلى محمد، في علم الظاهر دون


١ سورة الأحزاب آية: ٤٠.
٢ سورة التوبة آية: ٦٥.
٣ سورة الزمر آية: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>