للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما قولك: وإني أشهد الله على محبتك، ومحبة المشايخ، ما دمتم متمسكين بالكتاب والسنة، وهذا القول ليس من محاباة، ولا تقية، لأني ما زلت سابقا ولاحقا، مشددا النكير على المبتدعة، ويشهد لي بذلك الوقائع، التي وقعت بالكويت، وبغداد مع المبتدعة.

فأقول: أما ما وقع لك من الإنكار، على الجهمية وغيرهم من المبتدعة، وانتسابك إلى أهل هذه الدعوة المحمدية، ومحبة المشايخ، فلولا هذا لكان جوابك عندنا غير ما ترى. وأما ما ذكرت من جهة الرسالة، المسماة: بحقيقة المذهب الوهابي، فهي عندنا موجودة، منسوبة إلى ابن دخيل، صاحب القصيم، مع ما فيها من الإجمال والقصور، والتقصير، والكذب في بعضها، كقوله: إن علماء أهل نجد، يحرمون التنباك على العامة، ويكرهونه للخاصة، وقوله: وأعهد منهم الآن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، وكان شاعرا بليغا، وذكر من شعره كيت وكيت؛ وهذا كله كذب لا أصل له.

<<  <  ج: ص:  >  >>