للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتبين له - أعزه الله - ما عندنا، وما نحن عليه.

ثم اعلموا وفقكم الله: إن كانت المسألة إجماعا، فلا نزاع، وإن كانت مسائل اجتهاد، فمعلومكم أنه لا إنكار في من يسلك الاجتهاد؛ فمن عمل بمذهبه في محل ولايته، لا ينكر عليه. وأنا أشهد الله وملائكته، وأشهدكم أني على دين الله ورسوله، وإني متبع لأهل العلم، غير مخالف لهم; والسلام.

(رسالة الشيخ ابن عبد الوهاب لأحد علماء المدينة وبيان سبب الخلاف الذي بينه وبين الناس)

وله أيضا - رحمه الله تعالى - مجاوبة لعالم من أهل المدينة.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين; إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم، ثم ينتهي إلى جناب ... لا زال محروس الجناب بعين الملك الوهاب; وبعد: الخط وصل أوصلك الله إلى رضوانه، وسر الخاطر حيث أخبر بطيبكم؛ فإن سألت عنا فالحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات.

وإن سألت عن سبب الاختلاف، الذي هو بيننا وبين الناس، فما اختلفنا في شيء من شرائع الإسلام، من صلاة، وزكاة، وصوم، وحج، وغير ذلك، ولا في شيء من المحرمات. الشيء الذي عندنا زين، هو عند الناس زين;

<<  <  ج: ص:  >  >>