للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومطلبهم، أنهم يطلبون الشفع ١. واقرأ أول سورة الزمر، تراه سبحانه بين دين الإسلام، وبين دين الكفار ومطلبهم، الآيات في هذا من القرآن: ما تحصى ولا تعد.

وأما الأحاديث الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فلما قال بعض الصحابة: " ما شاء الله، وشئت، قال: أجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده ". وفي الحديث الثاني، قال بعض الصحابة: " قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. قال: إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله وحده " ٢. وفي الحديث الثالث: " أن أم سلمة رضي الله عنها، ذكرت له كنيسة رأتها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور، قال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح - أو العبد الصالح - بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة " ٣.

والحديث الرابع: " لما بعث معاذا إلى اليمن، قال له: إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله. فإن أجابوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة؛ فإن هم أجابوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم " ٤.

والحديث الخامس: عن معاذ قال: "كنت رديف


١ لعله يريد الشفاعة.
٢ أحمد (٥/٣١٧) .
٣ البخاري: الصلاة (٤٣٤) , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٥٢٨) , والنسائي: المساجد (٧٠٤) , وأحمد (٦/٥١) .
٤ البخاري: الزكاة (١٣٩٥) , ومسلم: الإيمان (١٩) , والترمذي: الزكاة (٦٢٥) , والنسائي: الزكاة (٢٤٣٥) , وأبو داود: الزكاة (١٥٨٤) , وابن ماجه: الزكاة (١٧٨٣) , وأحمد (١/٢٣٣) , والدارمي: الزكاة (١٦١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>