للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نؤمن أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، والمرسلين، وأن أفضل أمته أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل الشجرة أهل بيعة الرضوان، ثم سائر الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين; ونتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونترضى عنهم، ونستغفر لهم، ونذكر محاسنهم، وفضائلهم، ونكف عما شجر بينهم، ونترضى عن أمهات المؤمنين، المطهرات المبرآت من كل سوء; وأن فضلاهن عائشة، ونبرأ من قول الرافضة، ونعتقد كفر غلاتهم، ونبرأ من قول الزيدية وغيرهم من أهل البدع.

ونرى الجهاد مع كل إمام، برا كان أو فاجرا، منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال; ونرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين، برهم وفاجرهم، ما لم يأمروا بمعصية، ونرى هجر أهل البدع، ومباينتهم; ونرى أن كل محدثة في الدين، بدعة.

ونرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل قادر، بحسب قدرته واستطاعته، بيده، فإن تعذر فبلسانه، فإن تعذر فبقلبه، كما في الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان " ١.

ونعتقد أن الإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان،


١ مسلم: الإيمان (٤٩) , والترمذي: الفتن (٢١٧٢) , والنسائي: الإيمان وشرائعه (٥٠٠٨) , وأبو داود: الصلاة (١١٤٠) , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٢٧٥) والفتن (٤٠١٣) , وأحمد (٣/٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>