ونشهد: أن المصطفى سيد الورى ... محمد المعصوم أكمل مرشد
وأفضل من يدعو إلى الدين والهدى ... رسول من الله العظيم الممجد
إلى كل خلق الله طرا وأنه ... يطاع فلا يعصى بغير تردد
ونأتي من المأمور ما نستطيعه ... ونجتنب المنهي من كل مفسد
وأن الصلاة الخمس فرض وأنها ... عمود لهذا الدين في نص أحمد
كذاك زكاة المال فرض وواجب ... على كل ذي مال لدى كل مهتد
ومن لا يصلي فهو لا شك كافر ... كما قاله المعصوم أكمل سيد
وقد فرض الله الصيام على الورى ... كما هو في نص الكتاب الممجد
كذلك حج البيت فرض وواجب ... على مستطيع قادر ذي تزود
فهذا هو الإسلام حقا كما أتت ... مبينة أركانه في المعدد
ونؤمن بالله العظيم إلهنا ... وأملاكه والرسل من كل أمجد
وكتب وباليوم الذي هو آخر ... وبالقدر المقدور حقا لنهتدي
فما قدر الرحمن كان كما يشا ... وما لم يقدر لا يكون فقيّد
وما كان من خير وشر فكله ... من الله تقديرا بغير تردد
وقد بعث الله النبي محمدا ... بإخلاص هذا الدين للمتفرد
وتكفير عباد القبور ومن على ... طريقتهم من كل غاو ومعتد
فكن سالكا في منهج الحق والهدى ... لتنجو من حر الجحيم المؤبد
وهذا اعتقاد للأئمة قبلنا ... ذوي العلم والتحقيق من كل مهتد
كمثل الإمام الشافعي وأحمد ... ومالك والنعمان من كل سيد
وأصحابهم من كل حبر وجهبذ ... وأتباعهم أهل التقى والتجرد