ويحمد من وجه على حسناته ... ويثنى عليه بالجميل ليزدد
كما أنه بالفعل للخير والتقى ... يثاب بلا شك لدى كل مهتد
ويبغض من وجه على هفواته ... وزلاته من غير بغض مبعد
ليقلع عن تلك المعاصي وفعلا ... وينْزجر الباقون عن كل مفسد
كما أنه بالسيئات وفعلها ... يعاقب تنكيلا بغير تشدد
فمن لم يراع ما ذكرناه لم ين ... على المنهج الأسنى يسير ويقتدي
وضاعت حقوق المسلمين لبعضهم ... على بعضهم في الدين دين محمد
وصار إلى دين الخوارج إذ غلوا ... ولم يهتدوا يوما إلى قول مرشد
وهذا قليل من كثير فمن رد ... من الخير منهاجا إليه ليهتدي
فيسأل أهل العلم عن طرق الهدى ... لينجو من حر الجحيم المؤبد
ولا يتلق العلم عن كل جاهل ... فيهلك بل يصبو إلى قول ملحد
وقال الشيخ: سليمان بن سحمان، رحمه الله تعالى:
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. أما بعد: فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة ابن القيم، رحمه الله، في إغاثة اللهفان، في علامة صحة القلب; وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة من الاعتقاد، وهذا نصها:
بحمد الله نبدأ في المقال ... وذكر الله في كل الفعال
فذكر الله يجلو كل هم ... عن القلب السليم على التوال
فللقلب السليم إذا تزكى ... علامات هنالك للكمال