للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [سورة البقرة آية: ١٦٤] إلى قوله: {سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [سورة آل عمران آية: ١٩١] قال: "ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها" رواه ابن حبان في صحيحه.

باب إثم من فجر بالقرآن

وقوله تعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} [سورة البقرة آية: ٢٦] ، وقوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [سورة المائدة آية: ٤٤] ، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً} [سورة البقرة آية: ١٧٤] الآية.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج في هذه الأمة " ١ ولم يقل منها " قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم وحلوقهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فينظر إلى نصله، إلى رصافه، فيتمارى في فوقه، هل علق به من الدم شيء؟ " ٢ أخرجاه وفي رواية: " يقرؤون القرآن رطبا ".

وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين ; وللترمذي وحسنه، عن أبي هريرة مرفوعا: "من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار " ٣.


١ البخاري: استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (٦٩٣١) ، ومسلم: الزكاة (١٠٦٤) .
٢ البخاري: استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (٦٩٣١) ، ومسلم: الزكاة (١٠٦٤) ، وأحمد (٣/٦٠، ٣/٦٥) .
٣ الترمذي: العلم (٢٦٤٩) ، وأبو داود: العلم (٣٦٥٨) ، وأحمد (٢/٣٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>