للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه، ولهذا قال بعض السلف: ينبغي لكل أحد أن يعلم هذه الآية أهل بيته وخدمه.

وأما الآية الرابعةعشر: ففيها مسائل:.

الأولى: قوله: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا} [سورة البقرة آية: ١٣٧] فيها التصريح أن الإيمان هو العمل.

الثانية: أن هذا الكلام في غاية إنصاف الخصم.

الثالثة: أن الذي لا ينقاد له، ليس داؤه داء جهالة بل مشاقّة.

الرابعة: أنك إذا أنصفته وأصر فهو سبب الانتقام لله منه.

الخامسة: الاستدلال بالصفات.

وأما الآية الخامسة عشر: ففيها مسائل:.

الأولى: قوله: {صِبْغَةَ اللَّهِ} أي: دين الله، فدل على أن ذلك هو العمل.

الثانية: الدلالة الواضحة، وهو أنه لا أحسن من الدين الذي تولى الله بيانه والأمر به.

الثالثة: أنكم أيها الخصوم إن افتخرتم بإسلامكم للأنبياء والصالحين، فإسلامنا لله وحده ; ومعنى ذلك: لزوم هذا الدين الذي تولى الله بيانه.

وأما الآية السادسةعشر: ففيها مسائل:

الأولى: أمر الله لنا أن نحاجهم بهذه الحجة القاطعة، فإذا كان الله رب الجميع، وأيضا أنه بإقراركم أنه عدل لا يظلم، بل كل عامل فعمله له، وافترقنا في كوننا قاصدينه مخلصين له الدين، وأنتم قصدتم غيره ; فكيف يساوي بيننا وبينكم، أو يخص بكرامته من أعرض عنه دون من قصده؟ هذا لا يدخل عقل عاقل.

الثانية: أن الخصوم محاجتهم في الله لا

<<  <  ج: ص:  >  >>