الحسد، بل تقتضي المحبة والانقياد.
الرابعة عشر: لما عرفهم أن الرسالة التي أتتهم منه، وعظهم بأنه رب العالمين.
الخامسة عشر: تعريفهم أن هذا الذي استغربوا ونسبوا من قاله إلى الجهالة والجنون، هو الواجب في العقل، وهو أيضا حظهم ونصيبهم من الله; لأنه سبب الرحمة؛ ففي هذا الكلام من أوله إلى آخره من تحقيق الحق، وذكر أدلته العقلية على تحقيقه، وإبطال الباطل، وذكر الأدلة العقلية على بطلانه، ما لا يخفى على من له بصيرة.
السادسة عشر: ذكر أنهم كذبوه مع هذا البيان، ففصل الله الخصومة بما ذكر أنه فعل بالفريقين.
السابعة عشر: ذكر أن ذلك السبب التكذيب بآياته، فدل على أنه أتاهم بآيات الله.
الثامنة عشر: أن السبب في ذلك التكذيب هو العمى والجهالة، فهي وصفهم لا وصف خصومهم.
وأما قصة عاد ١؛ فنذكر ما فيها من الزوائد خاصة:
الأولى: تبيين أن أعظم التقوى اتقاء الشرك.
الثانية: وصفه الملأ منهم بالكفر.
الثالثة: وصفهم نبيهم بالسفاهة التي هي أبلغ من الجهل.
الرابعة: وصفهم إياه بالكذب.
الخامسة: استعطافه إياهم بأمانته.
السادسة: وعظه إياهم بتلك الآية الواضحة العظيمة.
السابعة: فيه ما يدل على أنهم يعلمون ذلك، لقوله:
١ أي: في الأعراف من آية ٦٥-٧٢.