العاشرة: وهي من أهمها: أن فيها شاهدا لقول الحسن: نضحك ولعل الله اطلع على بعض أعمالنا، وقال: لا أغفر لكم، وذلك من قوله:{أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاّ مَنْ قَدْ آمَنَ}[سورة هود آية: ٣٦] مع سخريتهم منه.
الحادية عشر: التحذير من اتباع رؤساء الدنيا، وقبول حججهم، لقوله:{فَقَالَ الْمَلأ} . وهم الأشراف والرؤساء.
الثانية عشر: بيان الله تعالى لتلك الحجج، فقولهم:{مَا نَرَاكَ إِلاّ بَشَراً مِثْلَنَا} فيه القياس الفاسد، وقولهم:{وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا} احتجاج بما ليس حجة.
وقولهم:{بَادِيَ الرَّأْيِ} أي: ليسوا بأهل دقة نظر في أمور الدنيا، احتجاج بما ليس بحجة; وقولهم:{وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ} احتجاج برأيهم، وهو من أفسد الحجج; وقولهم:{بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ} احتجاج بالظن.
الثالثة عشر: أنهم لم يصرحوا بأن هذا الذي عليه نوح وأتباعه أمر الله، ثم جاهروا بعصيانه، قالوا:{بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}[سورة هود آية: ٢٧] وقالوا: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنْزَلَ مَلائِكَةً}[سورة المؤمنون آية: ٢٤] وغير ذلك; وأنت ترى الذين يكونون من أهل العلم والعبادة، كيف يقرون ويجاهرون بالكفر {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}[سورة الزخرف آية: ٣٧] .
[ما يستفاد من قوله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} ]
قال بعض تلامذة الشيخ: هذه صفة مذاكرة جرت عند الشيخ محمد رحمه الله تعالى، سأله الإمام عبد العزيز بن