الثالثة: أنه استفتى الملأ وهم الأشراف، ولكن بشرط إن كان عندهم علم.
الرابعة: جوابهم بقولهم: {أضغاث أحلام}[سورة يوسف آية: ٤٤] يدل على: أن مما يراه النائم فيه رؤيا حق، وفيه أضغاث أحلام باطلة; وقد صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الخامسة: إقرارهم بعدم العلم بالتعبير، ولم يأنفوا مع أنهم الملأ.
السادسة: كلام الساقي وحذقه: كونه قطع أنها رؤيا، وأن عند يوسف تعبيرها.
السابعة: قوله: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}[سورة يوسف آية: ٤٥] أي: دهر; فيه: أن الدهر يسمى أمة.
الثامنة: أنه لم يذهب مع تحققه ما طلب الملك، إلا بعد الاستئذان.
التاسعة: قوله: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ}[سورة يوسف آية: ٤٦] يدل على أنه يعرف معنى الصديقية; وأنه عرف اتصاف يوسف بذلك.
العاشرة: أنه ذكر ليوسف العلة، وهي: علم الناس بما أشكل عليهم.
الحادية عشر: أنه عبر البقر السمان بالسنين المخصبة، والبقر العجاف بالسنين المجدبة، وأكلها السمان كون غلة