للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} [سورة يوسف آية: ٤٣-٤٩] .

فيه مسائل:

الأولى: تسمية الله ذلك الرجل بالملك.

الثانية: أن الذي سأله عنه هو البقر، والسنابل.

الثالثة: أنه استفتى الملأ وهم الأشراف، ولكن بشرط إن كان عندهم علم.

الرابعة: جوابهم بقولهم: {أضغاث أحلام} [سورة يوسف آية: ٤٤] يدل على: أن مما يراه النائم فيه رؤيا حق، وفيه أضغاث أحلام باطلة; وقد صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الخامسة: إقرارهم بعدم العلم بالتعبير، ولم يأنفوا مع أنهم الملأ.

السادسة: كلام الساقي وحذقه: كونه قطع أنها رؤيا، وأن عند يوسف تعبيرها.

السابعة: قوله: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} [سورة يوسف آية: ٤٥] أي: دهر; فيه: أن الدهر يسمى أمة.

الثامنة: أنه لم يذهب مع تحققه ما طلب الملك، إلا بعد الاستئذان.

التاسعة: قوله: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ} [سورة يوسف آية: ٤٦] يدل على أنه يعرف معنى الصديقية; وأنه عرف اتصاف يوسف بذلك.

العاشرة: أنه ذكر ليوسف العلة، وهي: علم الناس بما أشكل عليهم.

الحادية عشر: أنه عبر البقر السمان بالسنين المخصبة، والبقر العجاف بالسنين المجدبة، وأكلها السمان كون غلة

<<  <  ج: ص:  >  >>