للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاّ كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [سورة يوسف آية: ٦٣-٦٤] .

فيه مسائل:

الأولى: أنهم وفوا ليوسف بما وعدوه.

الثانية: أنهم ذكروا لأبيهم ما يقتضي الإجابة، وهو منع الكيل.

الثالثة: أن هذا مما يدل على أنهم لا غناء لهم عن التردد إلى الميرة.

الرابعة: أنهم وعدوه حفظه، وأكدوه بإن واللام.

الخامسة: جوابه عليه السلام لهم، فيدل على قوله: " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ".

السادسة: أن من أساء فعله ساء الظن فيه، ولو لم يكن كذلك.

السابعة: أنهم لما ذكروا له أنهم يحفظونه أكدوا، فأجابهم بقوله: {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا} .

الثامنة: أنه أجابهم أيضا بكون الله أرحم الراحمين.

التاسعة: ذكرك للممنوع سبب منعك إياه.

العاشرة: أنه فعلكم، كقوله: {قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} .

{وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا} [سورة يوسف آية: ٦٥] إلى قوله: {قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [سورة يوسف آية: ٦٦] .

فيه مسائل:

الأولى: استعطاف الممتنع بالخصال التي توجب إجابته.

الثانية: أنهم لم يعلموا أنها ردت إليهم، حتى وصلوا إلى أهلهم وفتحوا المتاع.

الثالثة: ذكرهم له

<<  <  ج: ص:  >  >>