وقال أيضا الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أجزل الله له الأجر والثواب:
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين، وإمام المتقين؛ سألت" رحمك الله" أن أكتب لك كلاما، ينفعك الله به.
فأول ما أوصيك به: الالتفات إلى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تبارك وتعالى، فإنه جاء من عند الله بكل ما يحتاج إليه الناس، فلم يترك شيئا يقربهم إلى الله وإلى جنته إلا أمرهم به، ولا شيئا يبعدهم من الله، ويقربهم إلى عذابه، إلا نهاهم، وحذرهم عنه; فأقام الله الحجة على خلقه، إلى يوم القيامة; فليس لأحد حجة على الله بعد بعثه محمدا صلى الله عليه وسلم؛ قال الله عز وجل فيه وفي إخوانه من المرسلين:{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ}[سورة النساء آية: ١٦٣] إلى قوله: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً}[سورة النساء آية: ١٦٥] .
فأعظم ما جاء به من عند الله، وأول ما أمر الناس به: