للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتيبة وغيره; وهذا كثير، كقوله: {سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ} [سورة القمر آية: ٢٦] ، {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ} [سورة الشعراء آية: ٢٢١] ، الآيات {قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ} [سورة هود آية: ٣٨-٣٩] الآيتين.

[قول الشيخ ابن عبد الوهاب في السور المتواليات نوح والجن والمزمل]

وقال أيضا الشيخ محمد بن عبد الوهاب، في الثلاث السور المتواليات: سورة نوح، وسورة الجن، وسورة المزمل:

الأولي. قصة يغوث ويعوق، أنهم صالحون، ولا أرادوا إلا شفاعتهم ; ما عافوا دين آدم، بل يزعمون أنهم عليه; وهذا مما يعرف الإنسان بالشرك.

وفي الثانية، والثالثة: الشهادتان: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، في قوله: لا تدعوا مع الله أحدا، وقوله: {لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً} [سورة الجن آية: ٢١] ، وشهادة أن محمدا رسول الله، في قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ} [سورة المزمل آية: ١٥] . وهذا أول ما يجب تعلمه، لما ذكر في سورة لقمان كلام لقمان لابنه، ذكر أن قصص القرآن للناس إلى يوم القيامة، فحال المثنى عليهم لعلك تعمل مثل عملهم، والمذمومين لعلك تجتنب فعلهم.

لكن ذكر أنه أطلق من الأمر والنهي، فكونه ذكر حال إبليس في الكبر، أبلغ من قوله لا تكبر، وحال آدم في

<<  <  ج: ص:  >  >>