السادسة: أن المسلم الصادق إذا تكلم به هازلا، أو خائفا، أو طامعا، كفر بذلك لعلمه; وأين ينزل القلب هذه الدرجة ويصدقه بها؟ وقد خالف فيها من خالف.
السابعة: أنك تعمل معه عملك مع الكفار، من عداوة الأب والابن، وغير ذلك، وقد خالف فيها من خالف.
الثامنة: أن هذا معنى لا إله إلا الله، والإله: المألوه، والإلهية عمل من الأعمال، وكونه منفيا عن غير الله، ترك من التروك.
التاسعة: القتال على ذلك حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله.
العاشرة: أن الداعي لغير الله يقبل منه الجزية، كما يقبل من اليهود، ولا تنكح نساؤهم كما تنكح نساء اليهود، لأنه أغلظ كفرا؛ وكل درجة من هذه الدرجات، إذا عملت بها تخلف عنك بعض من كان معك. والله أعلم. وقوله رحمه الله، عند كل درجة:
وقد خالف فيها من خالف: ناس يعتقدون أن دعوة غير الله جائزة، والرسول ومن آمن به مخالفون لهم. وناس ما يكفرون بالطاغوت، ولا يبغضونه؛ والرسول وأتباعه مخالفون لهم; بل ملة إبراهيم هي: الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله؛ وهكذا سائر الدرجات، والله أعلم.