للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" ١

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله فيه يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه، يوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده" ٢ رواه ابن ماجه، والترمذي وصححه.

وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها؟ قال: يا رب، إن فيهم عبدك فلانا، لم يعصك طرفة عين، قال: فقال: اقلبها عليه وعليهم، فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط".

وعن جرير مرفوعا: "ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي، هم أعز منه وأمنع، لم يغيروا عليه، إلا أصابهم الله بعذابه " ٣ رواه أحمد وغيره، وفي مراسيل الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي كنفه، ما لم يمال قراؤها أمراءها، وما لم يزك صلحاؤها فجارها، وما لم يهن خيارها أشرارها. فإذا هم فعلوا ذلك، رفع الله يده عنهم، ثم سلط عليهم جبابرتهم، فيسومونهم سوء العذاب، ثم ضربهم الله بالفاقة والفقر".

وذكر ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن عمر الصنعاني


١ الترمذي: الفتن (٢١٦٩) .
٢ الترمذي: الفتن (٢١٦٨) , وابن ماجه: الفتن (٤٠٠٥) .
٣ أبو داود: الملاحم (٤٣٣٩) , وابن ماجه: الفتن (٤٠٠٩) , وأحمد (٤/٣٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>