للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوام التقوى: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [سورة المائدة آية: ٢] وقال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [سورة آل عمران آية: ١١٠] .

وقال صلى الله عليه وسلم "من رأى منكرا فليغيره بيده.." ١ الحديث، وقال: "يا أيها الناس، مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا يستجيب لكم، وتستغفروه فلا يغفر لكم" ٢.

والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، وكلها تدل بمنطوقها ومفهومها، أنه يتعين على كل مسلم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومساعدة من قام به، كل على حسب حاله.

فتارك إنكار المنكر، مع القدرة على إنكاره، كمرتكبه؛ وهو من الفاسقين، الداخلين في الوعيد؟ وبالتعاون على إنكار المنكر، يقوم الدين، ويتم الخير، وتستقر النعم، وتبقى الآداب والأخلاق الفاضلة؛ وبتركه ومداهنة أهله، ينتشر الفساد، ويظهر الفجور، فتعم العقوبة، والعياذ بالله من غضبه.

ومما يجب الاهتمام به على الجميع: معرفة دين الإسلام؛ فأصل كل بلاء وفساد، هو: الجهل بالدين والإعراض عن تعلمه، وأكثر الناس وإن تكلموا بالشهادتين لفظا، فقد جهلوها معنى.


١ مسلم: الإيمان (٤٩) , والترمذي: الفتن (٢١٧٢) , والنسائي: الإيمان وشرائعه (٥٠٠٨) , وأبو داود: الصلاة (١١٤٠) , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٢٧٥) والفتن (٤٠١٣) , وأحمد (٣/١٠ ,٣/٢٠ ,٣/٤٩ ,٣/٥٢ ,٣/٥٤ ,٣/٩٢) .
٢ ابن ماجه: الفتن (٤٠٠٤) , وأحمد (٦/١٥٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>