للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكم قلت يا قوم أنتم على ... شفا جرف ما به من بنا

شفا جرف تحته هوة ... إلى درك كم به من عنا

وتكرار ذا النصح منا لهم ... لنعذر فيهم إلى ربنا

فلما استهانوا بتنبيهنا ... رجعنا إلى الله في أمرنا

فعشنا على سنة المصطفى ... وماتوا على تنتنا تنتنا

ولم يزل أنصار الإسلام، وأئمة الهدى تصيح بهؤلاء من أقطار الأرض، وتحذر من سلوك سبلهم، واقتفاء آثارهم، من جميع طوائف الملة.

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز، أيضا في رده على أبي تراب ١: شبهة يجب أن تكشف:

زعم أبو تراب تبعا لابن حزم، أن قوله سبحانه: {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً} [سورة لقمان آية: ٦] الآية، دليل على أن مشتري لهو الحديث من الأغاني والملاهي لا يستحق الذم إلا إذا اشتراها لقصد الضلال، أو الإضلال أما من اشتراها للترفيه والترويح عن نفسه، فلا بأس في ذلك.

والجواب أن يقال: هذه شبهة باطلة من وجوه ثلاثة:

الوجه الأول: أن ذلك خلاف ما فهمه السلف الصالح، من الصحابة والتابعين من الآية الكريمة، فإنهم احتجوا بها على ذم الأغاني والملاهي والتحذير منها، ولم يقيدوا ذلك بهذا


١ وهو من المنشور أيضا في مجلة راية الإسلام سنة ١٣٨١ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>