للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" ١

وفي صحيح البخارى عن أبي بكرة مرفوعا: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" ٢، وروي أيضا: "هلك الرجال حين أطاعوا النساء".

فيتعين على الرجال القيام على النساء، والأخذ على أيديهن، ومنعهن من هذه الملابس والأزياء المنكرة، وأن لا يداهنوا في حدود الله، كما هو الواجب عليهم شرعا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} ٣.

وقد صرح العلماء: أن ولي المرأة يجب عليه أن يجنبها الأشياء المحرمة، من لباس وغيره، ويمنعها منه؛ فإن لم يفعل، تعين عليه التعزير بالضرب وغيره، وفي الحديث: "كلكم راع ومسؤول عن رعيته" ٤.

والمقصود: أن معالجة هذه الأضرار الاجتماعية المنتشرة، من أهم المهمات، وهي متعلقة بولاة الأمر أولا، ثم بقيم المرأة ووليها ثانيا، ثم المرأة نفسها مسؤولة عما يتعلق بها وبناتها، وفي بيتها.

كما على طلبة العلم بيان أحكام هذه المسائل، والتحذير منها؛ وعلى رجال الحسبة والأمر بالمعروف


١ مسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٤٢) , والترمذي: الفتن (٢١٩١) , وابن ماجه: الفتن (٤٠٠٠) , وأحمد (٣/١٩ ,٣/٢٢ ,٣/٦١) .
٢ البخاري: المغازي (٤٤٢٥) , والترمذي: الفتن (٢٢٦٢) , والنسائي: آداب القضاة (٥٣٨٨) , وأحمد (٥/٥٠) .
٣ سورة التحريم آية: ٦.
٤ البخاري: الجمعة (٨٩٣) , ومسلم: الإمارة (١٨٢٩) , والترمذي: الجهاد (١٧٠٥) , وأبو داود: الخراج والإمارة والفيء (٢٩٢٨) , وأحمد (٢/٥٤ ,٢/١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>