واعلموا أن الله سبحانه سائلكم عن ذلك، ومجازيكم على أعمالكم.
وهو سبحانه مع الصابرين، ومع الصادقين والمحسنين، فاصبروا، وصابروا، واتقوا الله، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين.
ولا ريب أن الواجب على ولاة الأمور: من الأمراء، والقضاة، والعلماء، ورؤساء الهيئات، وأعضاء الهيئات، أكبر من الواجب على غيرهم، والخطر عليهم أشد، والفتنة في سكوت من سكت منهم عظيمة.
ولكن ليس إنكار المنكر خاصا بهم، بل الواجب على جميع المسلمين، ولا سيما أعيانهم وكبارهم، وبالأخص أولياء النساء وأزواجهن، إنكار هذا المنكر، والغلظة فيه، والشدة على من تساهل في ذلك، لعل الله سبحانه يرفع عنا ما نزل من البلاء، ويهدينا ونساءنا إلى سواء السبيل.
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنة قال:"ما بعث الله من نبي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون سنته ويهتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون؛ فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل".