وقال أيضا في الحديث الصحيح:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ١، ويروى في الحديث الآخر:"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
ونحن نرى اليوم - مع الأسف الشديد - ضعف التعاون بين المسلمين، على الطرق الخيرية، وقلة التناصح من بعضهم لبعض، بل صار الأمر بالعكس؛ حتى فشت المنكرات، وكثرت المجاملات، والمداهنات.
ترى الكثير منا يمدح الإنسان بما ليس فيه، ويقره على مخالفته للسنة، لأجل الثناء الفاشل، ولأغراض دنيوية، وتقديم رضى الناس، وضعف المحبة والدين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
كيف تحولت الحال إلى هذه الغاية، وهذا الحد والنهاية؟! وقد تساهل بعض الناس بالنصوص الشرعية، التي تطبيقها هو صلاح البرية، وإهمالها هو عين الهلاك; قال الإمام مالك، رحمه الله: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.
وإنه قد ساءنا ما قد ظهر بين المسلمين، وانتشر وكثر، وهو داء عظيم يجب علاجه، وهو: التصوير لذوات الأرواح؛ وقد كان بسببه حدث الشرك الأكبر في بني آدم، كما جاء في الأثر. فما هو العلاج لمكافحة هذا الداء؟
أيها المسلمون، هذا الداء القتّال، ولست أريد أنه يقتل