للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة" ١ رواه البخاري ومسلم.

وعن عائشة رضي الله عنها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يضاهئون بخلق الله" ٢ متفق عليه.

ولهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صور صورة في الدنيا، كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ" ٣.

وروى مسلم في صحيحه عن أبى الهياج الأسدى، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال له: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أن لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرا مشرفا إلا سويته" ٤.

فكيف: أيها المسلمون هذه الأحاديث النبوية، وهذه المنشورات السماوية، تأمرنا بما ينفعنا، وتنهانا عن ما يضرنا، وتأمر بطمس الصور إذا وجدت، من أي شيء كانت على العموم ولم تفرق بين ما كان مجسدا له ظل، وبين ما ليس كذلك، من المنقوشة، والمكتوبة، والمخيوطة، والتصوير الضوئي، وحبس الظل الفوتوغرافي، وغير ذلك; لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم، وبعث إلى الناس كافة، كما جاء في الحديث.


١ البخاري: التوحيد (٧٥٥٩) , ومسلم: اللباس والزينة (٢١١١) , وأحمد (٢/٢٣٢) .
٢ البخاري: اللباس (٥٩٥٤) , وأحمد (٦/٣٦) .
٣ البخاري: التعبير (٧٠٤٢) , ومسلم: اللباس والزينة (٢١١٠) , والنسائي: الزينة (٥٣٥٨) , وأحمد (١/٢٤١ ,١/٢٤٦ ,١/٣٥٠) .
٤ مسلم: الجنائز (٩٦٩) , والترمذي: الجنائز (١٠٤٩) , والنسائي: الجنائز (٢٠٣١) , وأبو داود: الجنائز (٣٢١٨) , وأحمد (١/٩٦ ,١/١٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>