وكذلك حلقها أو قصها أو إزالتها بالنورة من أشد المنكرات، ومعصية ظاهرة، ومخالفة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقوع فيما نهى عنه.
وذكر الغزالي في الإحياء: أن نتف الفنيكين بدعة، وهما جانبا العنفقة، قال:"وشهد عند عمر بن عبد العزيز رجل كان ينتف فنيكيه، فرد شهادته"، "ورد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن أبي ليلى قاضي المدينة شهادة من كان ينتف لحيته".
قال الإمام أبو شامة: وقد حدث قوم يحلقون لحاهم، وهو أشد مما نقل عن المجوس من أنهم كانوا يقصونها; وهذا في زمانه رحمه الله، فكيف لو رأى كثرة من يفعله اليوم؟!
وما لهم؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون؟ أمرهم الله بالتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم فخالفوه وعصوه، وتأسوا بالمجوس، والكفرة؟!
وأمرهم الله بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم:"اعفوا اللحى، أوفوا اللحى، أرخوا اللحى، أرجوا اللحى، وفروا اللحى" فعصوه وعمدوا إلى لحاهم فحلقوها؟!