للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنها، قالت: "ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا، ودَلًّا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة رضي الله عنها، كانت إذا دخلت عليه قام إليها، فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكانت إذا دخل عليها قامت إليه، وأخذت بيده وقبلته وأجلسته في مجلسها" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أهل قريظة لما نزلوا على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجاء على حمار; فقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: "قوموا إلى سيدكم" ١.

وفي رواية لأحمد عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال أبو سعيد فلما طلع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوموا إلى سيدكم، فأنزلوه فقال عمر رضي الله عنه: سيدنا الله; قال: أنزلوه، فأنزلوه" ٢ الحديث. قال الحافظ بن حجر: سنده حسن.

قلت: وفي هذه الرواية، بيان المراد من الأمر بالقيام إلى سعد رضي الله عنه، ففيه رد على من استدل به، على جواز القيام المنهي عنه.

قال الحافظ بن حجر: هذه الزيادة - يعني قوله فأنزلوه - تخدش في الاستدلال بقصة سعد على مشروعية القيام المتنازع فية. انتهى.

وفي الصحيحين وغيرهما، في قصة كعب بن مالك


١ البخاري: الجهاد والسير (٣٠٤٣) , ومسلم: الجهاد والسير (١٧٦٨) , وأبو داود: الأدب (٥٢١٥) , وأحمد (٣/٢٢ ,٣/٧١) .
٢ البخاري: الجهاد والسير (٣٠٤٣) , ومسلم: الجهاد والسير (١٧٦٨) , وأبو داود: الأدب (٥٢١٥) , وأحمد (٣/٢٢ ,٣/٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>