للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث الصحيح: "إنما التصفيق للنساء" ١ رواه مالك، وأحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي، من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه.

وقد أتى صلى الله عليه وسلم في هذه الجملة الوجيزة، بالحصر والاستغراق، والاختصاص، فدل على أنه لا مدخل فيه للرجال بحال; وعلى هذا فمن صفق من الرجال، فقد تشبه بالنساء، فيما هو من خصائصهن.

وقد "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء" ٢ رواه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي، والبخاري، وأهل السنن، إلا النسائي، من حديث بن عباس، رضي الله عنهما، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وروى ابن ماجه في سننه بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المرأة تتشبه بالرجال، والرجل يتشبه بالنساء" ٣ ورواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي بنحوه، وصححه ابن حبان والحاكم، والنووي، وغيرهم، وقال الحاكم: على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي في تلخيصه.

وروى الإمام أحمد أيضا: عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال" ٤ في إسناده رجل مبهم، وبقية رجاله ثقات، وقد


١ البخاري: الأذان (٦٨٤) , ومسلم: الصلاة (٤٢١) , والنسائي: السهو (١١٨٣) , وأبو داود: الصلاة (٩٤٠) , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٣٥) , وأحمد (٥/٣٣٥) , ومالك: النداء للصلاة (٣٩٢) .
٢ البخاري: اللباس (٥٨٨٥) , والترمذي: الأدب (٢٧٨٤) , وأبو داود: اللباس (٤٠٩٧) , وابن ماجه: النكاح (١٩٠٤) , وأحمد (١/٢٥١ ,١/٣٣٠) .
٣ ابن ماجه: النكاح (١٩٠٣) .
٤ أحمد (٢/١٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>