ودفعها إلى غير هؤلاء لا يبرئ الذمة، ولا يعتبر شرعا أداء للزكاة، كما أن على العمالة مخافة الله وتقواه فيما ائتمنوا عليه، بأن لا يأخذوا أكثر من الواجب، ولا يتركوا من الواجب شيئا، فيكونوا قد خانوا الله ورسوله، وخانوا ولي أمرهم، وخانوا أرباب الزكاة من الفقراء والمساكين ونحوهم وغشوا أرباب الأموال، حيث أرسلوا ليعينوهم على أنفسهم ويطهروهم بقبضها منهم.
كما يجب على أرباب الأموال: تقوى الله وخشيته، والخوف من أن يموت أحدهم وزكاة الإسلام في ذمته، ولا تقضى بعده؛ بل يلقى الله بها يوم القيامة وهي في ذمته.
والله أسأل أن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.