للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأعدائنا،?كي يرسموا لنا خطة سياسية اقتصادية اجتماعية، طالما حاولوا ونصبوا لنا من أجلها الشباك، وبذلوا فيها الأموال الطائلة، وأتعبوا الأبدان الكثيرة في محاولتها، فنهبها لهم وهبا بلا مقابل، ونقر أعينهم بها عفوا بلا تعب!! ومن أين لآراء هؤلاء والاتفاق مع الشريعة الإسلامية، إلا كما يجتمع الماء والنار؟! وقد تكررت عبارتكم بالدعوة إلى القومية العربية. فنقول: إنه لا دعوة إلا إسلامية، وأن القومية العربية أو سواها من القوميات، متى فارقت الدين، ولم تلتزم بما يجب له، أنه ينبغي محاربتها، أو الابتعاد عنها حتى ترضخ للإسلام وتدين به. وقد قطع الله العلائق والمودة بين المسلم والكافر، ولو كان أقرب قريب، كما قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [سورة المجادلة آية: ٢٢] الآية.

وأما قولكم: ولا يكفي أن ننتقد الغير في مبادئهم وأنظمتهم، بدون أن يكون لدينا أنظمة أفضل منها نواجههم بها.

فيقال: أليس عندنا من النظم والمبادئ ما هو أفضل وأعلى وأكمل وأشمل، من كل نظام على الوجود؟ أليس

<<  <  ج: ص:  >  >>