للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القائم عليها; وجعل له من الحقوق مثل ما لها، وجعل شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين، وفضله في الدية وغير ذلك مما يطول عده. وقال الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى: "ناقصات عقل ودين" ١، وأمرها الله بالحجاب كما في القرآن العظيم، وفي سنة رسوله أكثر من أن يحصر، والحجاب شرع للمرأة، حفظا لها من عبث الرجل وفتنة المحتال.

قال تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [سورة الأحزاب آية: ٣٢] ، ويقول صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" ٢، وقال: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"٣. ومع الحجاب وشدة الحكومة - أيدها الله - على أهل الفساد، نرى ونسمع مرضى القلوب يتابعون النساء في الشوارع والمنعطفات، ويقفون لهن على الأبواب، وفي الأماكن المظلمة، ويتسلقون عليهن الجدران.

فكيف إذا حصل السفور والاختلاط؟ وتمكن الذئب من الغنم؟ مع ضعف الدين وقوة سلطان الشر، وكثرة أهله؟! اللهم سلم; هناك يظهر الشر من خبثاء النفوس، والذين في قلوبهم مرض.

إن المرأة عورة، وتعليمها على الصفة التي يريدها المفكرون والباحثون - كما زعم الكاتب - مصدر انحطاط


١ البخاري: الحيض (٣٠٤) , ومسلم: الإيمان (٨٠) .
٢ البخاري: النكاح (٥٠٩٦) , ومسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٤٠ ,٢٧٤١) , والترمذي: الأدب (٢٧٨٠) , وابن ماجه: الفتن (٣٩٩٨) , وأحمد (٥/٢١٠) .
٣ البخاري: النكاح (٥٢٣٢) , ومسلم: السلام (٢١٧٢) , والترمذي: الرضاع (١١٧١) , وأحمد (٤/١٤٩ ,٤/١٥٣) , والدارمي: الاستئذان (٢٦٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>