للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم" ١، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم" ٢، وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته ويهتدون بأمره. ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل". وقصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك من غير عذر، معلومة لدى أهل العلم، وقد هجرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم خمسين ليلة، حتى تابوا، فتاب الله عليهم، وأنزل في ذلك قوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [سورة التوبة آية: ١١٧]


١ البخاري: الأذان (٦٤٤) والخصومات (٢٤٢٠) والأحكام (٧٢٢٤) , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٦٥١) , والنسائي: الإمامة (٨٤٨) , وأبو داود: الصلاة (٥٤٨) , وابن ماجه: المساجد والجماعات (٧٩١) , وأحمد (٢/٣١٤ ,٢/٣٧٧) , ومالك: النداء للصلاة (٢٩٢) , والدارمي: الصلاة (١٢٧٤) .
٢ البخاري: الأذان (٦٤٤) والخصومات (٢٤٢٠) , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٦٥١) , والترمذي: الصلاة (٢١٧) , وأبو داود: الصلاة (٥٤٨ ,٥٤٩) , وابن ماجه: المساجد والجماعات (٧٩١) , وأحمد (٢/٣٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>