وقال:
وقد جد في إخفائه كل ملحد ... فأكرم به من عالم ومجدد
كما قد أمات الشرك بالقول واليد ... بكل دليل كاشف للتردد
لقد أوضح الإسلام عند اغترابه ... وجدد منهاج الشريعة إذ عفت
وأحيا بدرس العلم دارس رسمها ... وكم شبهة للمشركين أزاحها
وقال الشيخ حسين بن غنام الأحسائي، رحمه الله:
وقد كان فيه للبرية مرتع ... بوقت به يعلو الضلال ويرفع
أزيل بها عنه حجاب وبرقع ... وعام بتيار المعارف يقطع
وأهوى به من مظلم الشرك مهيع ... ومصباحه عال ورياه ضيع
سواه ولا حاذى فناها سميدع ... يشيد ويحمي ما تعفى ويرقع
ويدمغ أرباب الضلال ويدفع ... أمرنا إليها في التنازع نرجع
لقد غاص بحر العلم والفهم والندى ... لقد رفع المولى به رتبة الهدى
أبان له من لمعة الحق لمحة ... سقاه نمير الفهم مولاه فارتوى
فأحيا به التوحيد بعد اندراسه ... فأنوار صبح الحق باد سناؤها
سما ذروة المجد التي ما ارتقى لها ... وشمر في منهاج سنة أحمد
وينفي الأعادي عن حماه وسوحه ... وناظر بالآيات والسنة التي
وقال عبد الجليل البصري:
وبالخير من قد كان أصدق قائم ... هو الحبر ذو الأفضال حاوي المكارم
هو القانت السجاد في جنح فاحم ... جزى الله رب العرش بالصفح والرضى
بنصرة دين المصطفى وظهيره ... هو الورع الأواه شيخي محمد