من محمد بن عبد الوهاب إلى: إسماعيل الجراعي سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فما تسأل عنه، فنحمد الله الذي لا إله غيره، ولا رب لنا سواه، فلنا أسوة، وهم: الرسل، عليهم الصلاة والسلام أجمعين، وأما ما جرى لهم مع قومهم، وما جرى لقومهم معهم، فهم قدوة وأسوة لمن اتبعهم.
فما تسأل عنه، من الاستقامة على الإسلام، فالفضل لله; وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ " ١.
وأما القول: أنا نكفر بالعموم، فذلك من بهتان الأعداء، الذين يصدون به عن هذا الدين، ونقول:{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}[سورة النور آية: ١٦] .
وأما الصالحون/ فهم على صلاحهم رضي الله عنهم، ولكن نقول: ليس لهم شيء من الدعوة، قال الله:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً}[سورة الجن آية: ١٨] . وأما المتأخرون رحمهم الله، فكتبهم عندنا، فنعمل بما وافق النص منها، وما لا يوافق النص، لا نعمل به.