للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل، يصلي يقول: " اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك، فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "١، فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدمن النظر في كلام الله، وكلام رسوله، وكلام الصحابة، والتابعين، وأئمة المسلمين، انفتح له الباب، وتبين له الصواب، بمشيئة الملك الوهاب، وصلى الله على محمد.

[جواب الشيخ حمد بن معمر عن آيات الصفات والأحاديث الواردة في ذلك]

سئل الشيخ: حمد بن ناصر بن معمر، رحمه الله تعالى: ما قولكم أدام الله النفع بعلومكم، في آيات الصفات، والأحاديث الواردة في ذلك، مثل قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه آية: ٥] ، ومثل قوله: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [سورة الفتح آية: ١٠] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ينْزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا " ٢ وقوله صلى الله عليه وسلم: "قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن"، إلى غير ذلك مما ظاهره يوهم التشبيه؟ فأفيدونا عن اعتقاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، في ذلك؟ وكيف مذهبه؟ ومذهبكم من بعده؟ هل تمرون ما ورد من ذلك على ظاهره، مع التنْزيه؟ أم تؤولون؟ وابسطوا الكلام على ذلك، وأجيبوا جوابا شافيا، تغنموا أجرا وافيا.


١ مسلم: صلاة المسافرين وقصرها (٧٧٠) , والترمذي: الدعوات (٣٤٢٠) , والنسائي: قيام الليل وتطوع النهار (١٦٢٥) , وأبو داود: الصلاة (٧٦٧) , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٥٧) , وأحمد (٦/١٥٦) .
٢ البخاري: الجمعة (١١٤٥) والتوحيد (٧٤٩٤) , ومسلم: صلاة المسافرين وقصرها (٧٥٨) , والترمذي: الصلاة (٤٤٦) والدعوات (٣٤٩٨) , وأبو داود: الصلاة (١٣١٥) , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٦٦) , وأحمد (٢/٢٥٨ ,٢/٢٦٤ ,٢/٢٦٧ ,٢/٢٨٢ ,٢/٤١٩ ,٢/٤٨٧ ,٢/٥٠٤ ,٢/٥٢١) , ومالك: النداء للصلاة (٤٩٦) , والدارمي: الصلاة (١٤٧٨ ,١٤٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>